المقابلة الإرشادية ..تهيئة وبناء علاقة
تمثل المقابلة الارشادية العنصر الرئيس في العملية الارشادية وهي عمل منظم له استراتيجيا ت وفنيات ولا يتم اجراؤها بطريقة عفوية ...وتشتمل المقابلة على بعض العمليات منها الوصف والتشخيص والعلاج في ان واحد .ولايتم التعامل مع المشكلات من خلال مقابلة واحدة وانما يحتاج المرشد ان يستخدم اكثر من مقابلة مع المسترشد نفسه اومع ذوي العلاقة بحالة المسترشد..وللمقابلة الاولى اهمية كبيرة حيث تتكون منها بناء الالفة مع المسترشد بما يشجعه على الاستمرار في العملية الارشادية .....التهيئة للمقابلة الارشادية عامل من عوامل النجاح فيها ..وتبدا منذ استقبال المرشد للمسترشد الى ان تنتهي المقابلة بتوديعه.....تبدا المقابلة في مكتب المسترشد حيث يراعى فيه السرية والخصوصية بمعنى ان يكون باب غرفة المرشد مغلقا ويفضل ان يكون الباب زجاجيا او نصفه من الخشب والنصف الاخر من االزجاج حيث تسهل رؤية المرشد والمسترشد لكن لايعرف ما يدور من حوار بينهما..كما يفضل ان يجلسا امام المكتب ..المسافة بينهما تتراوح من متر الى متر ونصف ...وتتركز نظرة المرشد الى دائرة الوجه ..والتي تتضمن العينين والوجنتين والفم ..كل عضو من هذه الاعضاء يتحدث ..وهل هناك لغة ابلغ من لغة العينين..وما يعنيه انفراج اسارير الوجه وانقباضها اوحركة الشفتين ..وماتمثله حركة الجسم من مدلولات فضلا عن انتقاء الكلمات المناسبة اثناء المقابلة ...الترحيب بالمسترشد يعبر عن القيم الانسانية للمرشد ..ويبدا الترحيب الباسم عند باب مكتب المرشد الى ان يجلس المسترشد مع اهمية التعريف ببعضهما...مثال
المسترشد.....السلام عليكم ...انا احمد ...ادرس بالصف الثالث متوسط
المرشد...عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..انا سعيد بوجودك يا احمد....انا عبدالله ..المرشد الطلابي
المرشد ...ماهي اخبارك يا احمد ..ما ذا لديك اليوم...
المسترشد ...اتيتك يا استاذي لا سلم عليك اولا ..ولاعرض عليك معا ناتي التي تؤرقني طوال الوقت
المرشد ..خيرا ان شاءالله..الكلمة لك ..تفضل
المسترشد ...علاقتي بوالدي وصلت الى شفير الهاوية وذلك بسبب عدم تقبله لي لكوني مرتبط بشلة من اصدقائي ..وهو لايمكن ان يتقبلهم مما سبب لي ازعاجا كبيرا..
هكذا تبدا المقابلة ..على شكل حوار منظم يتضمن مهارات ارشادية ساتطرق لها لاحقا...كما انا سعيد بمداخلاتكم ومناقشاتكم ..وساتطرق لاحقا لهذه المهارات مهارة مهارة ...متمنيا لكم التوفيق.